متابعة: آيات مصطفى
بلاد آريسونيا حين تتصارع النيران والمياه على جسر الحب والحرب في عالمٍ تسوده الأساطير والصراعات الدامية، تفتح الكاتبة الفلسطينية هديل أبو زينة بوابةً سحرية إلى بلاد آريسونيا، حيث يقف الحب أمام اختبارٍ عسير وسط الحروب والنار والخيانة.
إنها ليست مجرد رواية فانتازيا، بل ملحمة إنسانية تعيد صياغة الصراع الأزلي بين العداوة والتسامح، بين الانتقام والمغفرة، وبين الحب والحرب.
وقد صدرت رواية "بلاد آريسونيا" للكاتبة الفلسطينية هديل أبو زينة عن دار كوزال للنشر والتوزيع، التي أصبحت معروفة بنشرها للأعمال الأدبية المميزة في مجال الفانتازيا والروايات الحديثة.
نبذة عن الكاتبة
هديل أبو زينة كاتبة فلسطينية شابة، تميزت بأسلوبها الإبداعي في السرد وصناعة العوالم الخيالية، مما جعلها واحدة من الأسماء البارزة في أدب الفانتازيا العربي.
استطاعت من خلال روايتها "بلاد آريسونيا" أن تمزج بين التشويق والدراما الإنسانية، مقدمةً تجربة أدبية تأسر القارئ بأحداثها العميقة وشخصياتها القوية.
صراع القبائل.. حين تتحول الصداقة إلى نيران حرب
منذ أربعةٍ وعشرين عامًا، كانت آريسونيا أرضًا موحدة، تحكمها قبائل الماء والنار جنبًا إلى جنب، حتى أشعل اتهامٌ كاذب بالخيانة فتيل الحرب، فمزّق الممالك وفرق صديقين كانا يومًا ما روحًا واحدة.
تحول الشمال والجنوب إلى جبهتين متقابلتين، تفصل بينهما الكراهية والدماء، وصار اللقاء بين أبناء القبيلتين ضربًا من المستحيل.
لكن وسط هذا العالم المتناحر، تظهر قصة حب ناعمة كقطرة ماء، وقوية كشرارة نار، بين شاب وفتاة من الطرفين المتخاصمين، ليصبحا الجسر الذي يعيد للحقيقة صوتها، ويفتح الطريق أمام تاريخٍ كان مطمورًا خلف دخان الحروب.
حين يكشف الحب المستور.. تبدأ معركة الحقيقة
ما يميز "بلاد آريسونيا" هو أن الحب لا يأتي كحكاية عابرة وسط العداوة، بل كمفتاح يُعيد فتح الأبواب المغلقة منذ سنوات.
حين يقع البطلان في الحب، لا يجمعهما الشغف فقط، بل يجمعهما السؤال المحرّم: لماذا نحارب؟ لماذا نمزق بعضنا رغم أننا كنا يومًا عائلة واحدة؟
ولكن، كما أن الحب قادرٌ على شفاء الجروح، فهو أيضًا قادرٌ على إثارة العواصف.
مع كل خطوة يقترب فيها العاشقان، تنكشف مؤامرات قديمة، وتبدأ ممالك الماء والنار في مواجهة مرحلة جديدة من الخداع والمكائد.
فهل يستطيع الحب الصمود أمام نيران الحرب، أم أن آريسونيا ستظل سجينة حقدها القديم؟
لغة ساحرة.. وعالم يأخذك إلى ما وراء الواقع
تمتاز الرواية بأسلوب سردي مشوّق، حيث تنسج الكاتبة عالمًا خياليًا مليئًا بالتفاصيل التي تجعل القارئ يشعر وكأنه يسير في أروقة القلاع، ويسمع قرع السيوف، ويلمس الماء والنار المتصارعين في قلب آريسونيا.
كما تطرح الرواية قضايا إنسانية عميقة مثال إلى أي مدى يمكن للحقد أن يعمي القلوب؟ وهل يمكن للحب أن يكون سلاحًا أقوى من الحرب؟
بلاد آريسونيا رواية تتجاوز الفانتازيا إلى عمق الصراع الإنساني
"بلاد آريسونيا" ليست مجرد رواية فانتازيا عن ممالك متحاربة، بل هي مرآة للصراعات الإنسانية الحقيقية، حيث يمكن لحادثة واحدة أن تشعل فتيل الكراهية لعقود، وحيث يمكن لحبٍ واحد أن يكون بدايةً لسلامٍ جديد.
وتبقى آريسونيا حكاية عن القلوب التي تحاول أن تجد طريقها وسط الرماد، وعن السؤال الأزلي.. هل يمكن أن نُعيد بناء ما هدمته الحرب؟
للحصول على نسخة من الكتاب في جميع دول الخليج يمكنك طلبه من خلال الرابط التالي من هنا 👉
أو من خلال بيدج الدار من هنا 👉👉
أو من خلال التواصل المباشر على رقم +90 539 399 92 75