متابعة: آيات مصطفى
في أمسية مميزة تحتفي بالأدب الشعبي والتراث الأصيل، يفتح بيت الشعر العربي أبوابه لعشاق الحكي والموسيقى في عرض استثنائي بعنوان "قصص الحب في السيرة الهلالية"، تقدمه فرقة رحيل للفنون الأدائية، وذلك يوم الأحد، 6 أبريل، في تمام السابعة مساءً، في بيت الست وسيلة، خلف جامع الأزهر.
إحياء للتراث وإهداء لروح الأبنودي
يأتي هذا العرض كتحية لروح الشاعر الكبير عبدالرحمن الأبنودي، الذي كان أحد أبرز من وثّق السيرة الهلالية شعريًا، وجعلها جزءًا لا يُنسى من وجدان الشعب المصري. عبر كلماته، استطاع الأبنودي أن ينقل إلينا مشاعر الأبطال والمحبين في ملحمة الهلالية، ليظل صوته حيًا في القلوب.
الحكّاؤون: أصوات تُعيد الحياة إلى السيرة
يقوم بسرد الحكايات نخبة من الحكّائين المبدعين الذين يجيدون فن الحكي ويحيون القصص بأدائهم المميز:
الفنانة والأديبة مروة تليمة
الفنانة سوسن رضوان
الفنانة فاطمة سعد
الفنانة مريم أحمد
الفنان محمود محمد
الفنانة إسراء حمودة
بأدائهم الساحر، ينقلون الحاضرين إلى عالم السيرة الهلالية، حيث الحب والبطولة والمغامرات التي تتردد أصداؤها منذ مئات السنين.
الموسيقى: لغة الروح التي تعبر الزمان
وللموسيقى دور أساسي في هذه الليلة، حيث ستصاحب الحكايات أنغام مميزة تقدمها مجموعة من الفنانين الموهوبين:
المطربة نورهان محمد، بصوتها العذب الذي سيحملنا بين صفحات التاريخ.
عازف الربابة ناجح عمارة، الذي يجسد بصوته وأنغامه روح البادية المصرية.
عابد عبدالعال، بإيقاعاته التي تمنح العروض بعدًا حماسيًا.
عازف الناي هاشم لطفي، الذي يضيف بلمساته الموسيقية أجواءً حالمة للسرد.
رؤية موسيقية وفنية متكاملة
هذا العرض ليس مجرد حكي وغناء، بل تجربة فنية متكاملة تم تصميمها بعناية، تحت إشراف نخبة من المبدعين:
رؤية موسيقية: سامح هريدي، الذي أعد مقطوعات موسيقية متجانسة مع طبيعة السيرة.
الأغاني المصاحبة للسيرة: الشاعر أشرف الخطيب، الذي أعاد صياغة النصوص الشعرية بروح جديدة.
رؤية فنية: حسام عزام عزام، الذي صاغ المشهد المسرحي ليكون تجربة غامرة للحضور.
تلك الأمسية ليست مجرد عرض فني، بل رحلة إلى أعماق التراث، حيث تتلاقى الكلمة واللحن، وتعيش الشخصيات من جديد على ألسنة الحكّائين وأوتار العازفين.
إنها فرصة لإعادة اكتشاف السيرة الهلالية برؤية حديثة، تجمع بين أصالة الماضي وروح الإبداع المعاصر.
كونوا معنا في هذه الليلة الفريدة، حيث يلتقي الأدب بالموسيقى، وتحيا الحكايات من جديد.