متابعة: آيات مصطفى
في عالم يضج بالكلمات الخاوية، وتغيب فيه الحقيقة خلف ضجيج الأخبار المتلاحقة، سطع كتاب "إنها فلسطين" كصرخة مدوية تنبض بالوجع، وترتجف بالصدق، وتلمع بالأمل المقاوم.
إنه ليس مجرد كتاب، بل لوحة حية تنسجها الكاتبة بُهيثة أحمد ومجموعة من الكاتبات المشاركات، لتتحول الصفحات إلى نبض حقيقي لقضية لم ولن تموت.
لمحة عن الكتاب
كتاب "إنها فلسطين" عمل أدبي فريد، يوثق المشاعر، يروي الحكايات، ويُشعل الوعي.
خواطر نازفة، كلمات ثائرة، وأقلام نسائية اجتمعت على حب الأرض والإنسان.
في افتتاحية مؤلمة، تصرخ الكاتبة مريم إبراهيم بمرارة:
"إلى متى تظلوا صامتين؟!
إلى متى سوف تستمر الإبادة على غزة؟!
لماذا تركوها تحارب بمفردها؟!
... أنتم إذا تجمعتم واصبحتم يدًا واحدة، سوف توقفون هذه الإبادة."
بهذه الكلمات الحارقة خطت الكاتبة مريم إبراهيم إحدى المشاركات بالكتاب صرختها فبينت لنا الروح الحقيقية للكتاب، حيث كل مساهم فيه يشكل لوحة فلسطينية متكاملة، رسمت بأقلام نابضة بالإحساس، وقلوب مشتعلة بالحق خطت كلمات تفضح الصمت، وتطالب بالفعل.
رسالة الكتاب
"إنها فلسطين" ليس عنوانًا عابرًا، بل هو بيان واضح وصريح لكل من تناسى أن هناك وطنًا يُنهش، وشعبًا يُذبح، وكرامة تُنتهك.
إنه نداء للوعي، ودعوة للانتباه، ورفض للخذلان. كل صفحة فيه تصفع الغفلة، وتزرع بذور المقاومة الفكرية.
مشاركة نسائية بروح واحدة
يتألق الكتاب بمساهمات مبدعة من أقلام نسائية جسّدن حب فلسطين من زوايا مختلفة، وكتبن بدم القلب لا بحبر القلم. وهن:
1. مريم إبراهيم
2. أسماء عبد الناصر
3. كنزي السيد العربي
4. مريم محمود لطفي
5. بُهيثة أحمد
6. آية الديب
7. أنعام عنتر
كل مشاركة كانت شمعة في عتمة التجاهل، ونبضًا يُضاف إلى القلب الفلسطيني الذي لا يموت.
نبذة عن الكاتبة: بُهيثة أحمد عبد العاطي – ملكة المواهب
بُهيثة أحمد، الملقبة بـ "ملكة المواهب"، كاتبة متفرّدة تمتلك أدوات التعبير الفني والأدبي في آنٍ معًا.
تتقن كتابة الخواطر والقصص القصيرة، وتمزج الكلمة بالصورة عبر رسوم فنية تعبّر عن قضاياها ومشاعرها.
أسلوبها: إنساني، راقٍ، ومفعم بالعاطفة والعمق.
تميزها: قدرتها على تحويل القضايا الكبرى إلى لحظات أدبية لا تُنسى.
نبضٌ من الورق
تأتي مشاركة بُهيثة في هذا العمل كجزء لا يتجزأ من مشروع مقاومة ثقافية، حيث تقف الكلمة في وجه القتل، ويرتفع الحرف في وجه القمع.
"إنها فلسطين" هو كتاب لكل من يؤمن بعدالة القضية، ويؤمن أن الفن يمكن أن يكون سلاحًا لا يُهزم.
"لا تقرأ هذا الكتاب فقط... بل اشعر به، وعيشه بكل جوارحك."
لأن فلسطين ليست مجرد مكان... إنها قضية، روح، وهوية.