متابعة: آيات مصطفى
في عصرٍ تتسارع فيه الابتكارات التكنولوجية وتُعيد تشكيل طرق التواصل والفكر، يبرز الذكاء الاصطناعي كأداةٍ قويةٍ تفتح آفاقًا جديدة في مختلف المجالات، ومنها مجال الدعوة الإسلامية. فكيف يمكن تسخير هذه التقنية المتطورة لنشر رسالة الإسلام بأساليب حديثة وفعالة؟ وما التحديات التي قد تواجه الدعوة في ظل هذا التطور التقني المتسارع؟
في كتابها "الذكاء الاصطناعي والدعوة إلى الله..تحديات وآفاق"، تقدم الدكتورة رشا مجاهد رؤية علمية دقيقة تستكشف العلاقة بين التقنية والدين، محللةً كيف يمكن للذكاء الاصطناعي أن يكون وسيلةً داعمةً للدعوة الإسلامية، دون المساس بالقيم والمبادئ الأصيلة. بأسلوبٍ يجمع بين الطرح الأكاديمي العميق والرؤية الاستشرافية، يأخذنا الكتاب في رحلةٍ بين التطبيقات الحديثة والاعتبارات الأخلاقية، ليكشف كيف يمكن أن يكون الذكاء الاصطناعي أداةً للخير والمعرفة في هذا المجال.موقع ومجلة روائع الكتب تُلقي الضوء على أبرز ما يقدمه الكتاب، وكيف يمكن أن يُحدث نقلة نوعية في فهمنا لمستقبل الدعوة في العصر الرقمي.
حيث تقدم الدكتورة رشا مجاهد في كتابها "الذكاء الاصطناعي والدعوة إلى الله.. تحديات وآفاق" رؤية مبتكرة تجمع بين التكنولوجيا الحديثة ومجال الدعوة الإسلامية.
ويُعد هذا الكتاب مدخلاً أكاديميًا ودينيًا يتناول موضوع الذكاء الاصطناعي من منظور إسلامي، مُناقشًا إمكانياته وتحدياته في سياق الدعوة الإسلامية.
من خلال 142 صفحة، تبين الكتابة الدكتورة رشا مجاهد كيفية استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في تعزيز رسالة الدعوة، مع التركيز على الفرص والتهديدات التي تصاحب هذه التقنيات في التواصل مع جمهور أوسع في العصر الرقمي.
كما يناقش الأبعاد الأخلاقية والتربوية لتوظيف الذكاء الاصطناعي في هذا المجال، مُقدمًا دراسات حالة وتطبيقات حية لتقنيات الذكاء الاصطناعي في نشر المعرفة الدينية وتيسير الوصول إليها.
صدر الكتاب عن دار العميد للنشر والتوزيع في يناير 2025، ويتوفر بنسخ ورقية بالمكتبات ودور العرض كما يمكن الحصول عليه من خلال عدة منصات، منها Barnes & Noble وAmazon.
يُعد هذا الكتاب خطوة نحو استخدام الأدوات التكنولوجية المتقدمة في خدمة القيم الإسلامية، مما يعكس رؤية مستقبلية واعدة للبحث العلمي والدعوي في العصر الرقمي.
يأتي كتاب "الذكاء الاصطناعي والدعوة إلى الله.. تحديات وآفاق" ليضع لبنةً أساسيةً في بناء رؤيةٍ مستقبليةٍ تجمع بين التقنية الحديثة ورسالة الإسلام الخالدة. فمن خلال تحليله العميق وتطبيقاته العملية، يُثبت الكتاب أن التكنولوجيا ليست مجرد أداة، بل يمكن أن تكون وسيلةً فعالةً لنشر القيم وتعزيز الوعي الديني بأساليب تواكب العصر.
إن هذا الطرح لا يقتصر على كونه استشرافًا لمستقبل الدعوة، بل هو دعوةٌ جادةٌ للباحثين والدعاة لاستكشاف إمكانيات الذكاء الاصطناعي وتسخيره بشكلٍ واعٍ ومسؤول. فالتحدي الحقيقي لا يكمن في التقنية ذاتها، بل في كيفية توظيفها لخدمة الخير ونشر المعرفة بطرقٍ أكثر تأثيرًا ووصولًا.
ويمثل هذا الكتاب إضافةً نوعيةً للمكتبة الإسلامية والتكنولوجية على حدٍ سواء، وهو خطوةٌ نحو مستقبلٍ يكون فيه الذكاء الاصطناعي شريكًا في رحلة الإرشاد والتوجيه، وليس مجرد أداةٍ رقميةٍ صامتة.